تقرير : منى نعلاوي
تصوير : سند زكارنة
فيديو : علاء الدين البطاط
مونتاج : محمد الجبر
قوقزة : هذا هو تأثير اللجوء السوري السلبي على جرش ...
قوقزة : رقابة المواطن تصحح المسار وتساعد في معالجة الخلل ...
قوقزة : موازنة بلدية جرش أفضل من غيرها من البلديات الأخرى ...
قوقزة : تقدر موازنة البلدية ب 15 مليون دينار ...
قوقزة : فترات الحظر ساعدتنا في إنجاز مهامنا ...
قوقزة : التزام المواطنين بإجراءات السلامة ليس بالقدر المطلوب ...
قوقزة : أغلقنا أعدادا من المنشآت التجارية ...
أثناء جولتنا في محافظة جرش كان لها لقاء خاصا مع الدكتور علي قوقزة رئيس بلدية جرش الكبرى داخل مبنى البلدية للوقوف على أهم الأمور التي تؤرق المواطنين وخاصة الجرشيون ، منها أحداث أزمة كورونا وكيفية التعامل معها إضافة إلى القضايا التي يعاني منها المواطن الجرشي ، وما هو مصير مهرجان جرش ، كل هذا تفاصيله في الحوار التالي ...
كيف أثر اللجوء السوري على محافظة جرش ؟
لقد تعايشنا مع السوريين وتعايشوا معنا وهم إخوة لنا وهم أمر واقع يجب التعامل معه وهذه هي الضريبة التي تدفعها الدولة الأردنية بالقيادة الهاشمية الحكيمة ووطننا هو ملجأ لكل أشقاءنا ، أما بالنسبة للتأثير السلبي للجوء السوري فبالنسبة للتخطيط للعشر سنوات القادمة للبنية التحتية فقد أحدث فجوة ، فهي تعمل بطريقة أعلى من طاقتها الاستيعابية ؛ فمثلا نتيجة الأعداد الكبيرة في المدارس تم تقسيم فترات الدراسة بين صباحية ومسائية ، خطوط المياه والصرف الصحي غير كافية ، أما فيما يتعلق بفرص العمل فقد أصبحت أزمة بحد ذاتها ، فازدادت نسب البطالة بين الأردنيين مع احتراف بعض السوريين بمهن معينة تزيد الطلب عليهم بالإضافة إلى أجورهم القليلة ولا ننسى أن اللاجئ السوري بشكل عام يحصل على دعم مادي من جهات متعددة ، هذا كله يلزم الدولة الأردنية خاصة وزارة العمل من أجل الاشتراط على المؤسسات للحد من نسب تشغيل السوريين فيها بحيث لا تتجاوز 20% و80% تبقى للأردنيين ، جرش من أكثر محافظات المملكة التي تأثرت باللجوء السوري على الرغم من أن الإحصاءات تثبت بأن القاطنين السوريين فيها هي الأقل من غيرها والسبب في ذلك قوة القطاعات الاقتصادية في هذه المحافظة من زراعة وسياحة وقطاع المطاعم أيضا .
كيف يتم التعامل مع الشكاوى الواردة من قبل المواطنين للبلدية ؟
نحن دائرة خدمية بشكل يومي نتلقى ملاحظات على الطرق والإنارة والتعبيد والنفايات ، ولدينا تقبل للنقد البناء إذا كان هدفه المصلحة العامة وتصحيح المسار واستقبال ملاحظات المواطنين تزيد من توسيع دائرة معرفة أماكن الخلل والقدرة على معالجتها .
هل تكف ميزانية البلدية لحل كل هذه المشاكل ؟
الميزانية عبارة عن حصر للأموال المتوفرة خلال العام من واردات ونفقات ، استراتيجياتنا تنقسم إلى خطتين الأولى قصيرة المدى وتمتد لثلاث سنوات تقتصر على مشروع واحد من تشجير وتعبيد أو إنشاء نفق وغيره ، والثانية طويلة الأمد وهي مجموع مشاريع مختلفة تخدم هدف معين يتحقق لعشرين عاما قادمة ، موازنة بلدية جرش تقدر ب15 مليون دينار منها 5 مليون رواتب موظفين والباقي موزع على نفقات تشغيلية وإدارية ومنها أيضا 45% حجم نفقات رأسمالية للإنفاق على المشاريع ، وبالتالي ميزانية بلدية جرش تقريبا غير كافية ، وهذا هو حال كل البلديات في كل محافظات المملكة والتي تلجأ أحيانا إلى سد عجزها من المنح والقروض التي تحصل عليها من بنك التنمية والجهات الأخرى ، أما في جرش فالوضع أفضل فقد كانت الاستجابة لمطالبنا سريعة من قبل القيادة الهاشمية الحكيمة وهذا أدى إلى تراجع المديونية وزيادة العوائد والمشاريع وقد شهدت المحافظة نقلة نوعية خلال الثمان سنوات الأخيرة فهي الوجه السياحي الحضاري الذي يعكس جمال وطننا .
كيف تعاملت بلدية جرش مع أزمة كورونا ؟
في جرش كان هناك اشتباه بإصابات بكورونا ولكن نتيجتها النهائية كانت سلبية ولا يوجد الآن حالات إصابة ، ونحن كغيرنا من البلديات كانت استجابتنا عالية ومباشرة وهذا عكس المرونة في إدارة الأزمات ، والبلديات كانت جزء كبير من ذلك فهي المؤسسات الوحيدة التي لم تتوقف عن عملها في مجال النفايات والتعقيم المستمر، وبسرعة قياسية أوجدنا فرق ميدانية قادرة على التعامل مع هذا الموضوع وتجهيز آليات بأعداد كبيرة تغطي مناطق المحافظة كاملة وكان مطلوب منا مساندة البلديات الأخرى المجاورة لنا ، وفيما يتعلق بتنكات التعقيم أجرينا تعديلا في المحافظة استفادت منه باقي المحافظات باستخدام ' تنكات الرش الكبيرة للتعقيم ' لتغطية مساحات كبيرة وبسرعة عالية ونوع المعقم المستخدم هو المعتمد دوليا ، كوادرنا كانت تعمل ليلا ونهارا مع استغلال فترات الحظر لإنجاز مهامنا على أكمل وجه ، وكان هناك تعاونا كبيرا بين البلدية والمحافظة والحاكمية الإدارية والأجهزة الأمنية والدفاع المدني ، فعند الاشتباه بإصابة تبادر البلدية بإنجاز عمليات التعقيم والمساعدة في إجراءات العزل لأي حي ، إضافة إلى تسهيل مهمات فرق التقصي الوبائي ، أما في القطاع الصحي فالتنسيق كان دائما مع مستشفى جرش الحكومي فيما يتعلق بمرضى الكلى أيام الحظر الشامل من خلال نقلهم بسيارات البلدية إلى المستشفى و إلى بيوتهم والتواصل كان مستمر مع خلية إدارة الأزمات .
كيف ترى التزام مواطني جرش بإجراءات السلامة التي فرضتها الحكومة ؟
الالتزام موجود من قبل المواطنين ولكنه ليس بالقدر المطلوب وخاصة مع تخفيف إجراءات الحكومة المشددة وفتح أغلب القطاعات ونحن مع الحكومة نراهن دائما على الوعي العالي لدى المواطن بأن يأخذ الأمور بجدية و هذا كله لمصلحة الوطن كي نحافظ على ما وصلنا إليه ، وقوف الأردنيين صفا إلى صف هو ما يعزز قوة الدولة الأردنية .
عدد المنشآت التي أغلقت لمخالفتها أوامر الدفاع وإجراءات السلامة العامة ؟
تم إغلاق أعداد كبيرة من المنشآت التي خالفت إجراءات السلامة العامة و أوامر الدفاع واستغلت حاجة المواطنين ورفعت الأسعار علما بأن جولاتنا اليومية كانت بهدف الالتزام وليس المخالفة .
علاقتك بوزير الإدارة المحلية ؟
التواصل مستمر بيننا وكونه الأقرب والأدرى بشؤون البلديات فهذا يجعله على قدر كبير من المسؤولية .
ما هي سيناريوهات مهرجان جرش لهذا العام ؟
سيقام مهرجان جرش هذا العام ولكن بصورة وشكل مختلفين ، حضور الجمهور فيه أساسي مع تطبيق التباعد و إجراءات السلامة العامة ، أما السيناريو الآخر سيتم توزيع فعالياته على كافة محافظات المملكة ونحن رهن رؤية الحكومة بخصوص هذا الموضوع حتى نحافظ على استمراية وجود هذا المهرجان .
تفاصيل اللقاء كاملا في الفيديو أعلاه :